الجميع يحتاجون لأصدقاء، وكل إنسانٍ يقدّر الأصدقاء الخاصّين الذين يقفون معه في حاجته الشديدة. الروح القدس صديق شخصي وخاصّ لكل واحدٍ منا. ويخبِرنا هذا الكتاب، الذي كتبته لويس جيتر ووكر، عن هذا الصديق الخاص. وقد اختبر طلابٌ كثيرون المعمودية في الروح القدس بعد دراستهم هذا المساق.

يتكلّم الناس عن الروح القدس وعمله اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى في تاريخ البشرية. وقد اكتشف الناس أنّه شخصٌ لا مجرّد تأثير.
سيساعدك هذا الدرس في: توضيح مَن يكون الروح القدس، ووصف كيف يمكن للروح القدس أن يكون صديقي، وفي معرفة سبعة ألقاب مُحدّدة للروح القدس تُظهِر مَن يكون وما يعمله.

لماذا أتى الروح القس؟ أجاب الكاتب الخمسيني ميلفن ل. هودجيز عن هذا السؤال قائلاً إنّه أتى ليمكّننا من التفكير بأفكار الله. تفكيرنا الطبيعي متمحور حول الذات، بينما خطة الله تدعو لبذل الذات. نحنُ نفكّر بأنفسنا، والله يفكِّر بالآخرين. ولذا، ينبغي أن يحدث أمرٌ ما يجعل أفكارنا منسجمة مع أفكار الله. وقد كان القصد من مجيء الروح القدس هو تحقيق هذا.

كتب طالبٌ تعمد في الروح القدس: "لقد حدث تجديد في الصلاة، وكان هذا التجديد بالنسبة للكثيرين منا بداية لحياة إيمان أعمق."
سيساعدك هذا الدرس في أن تكتشف حقائق مهمة عن الصلاة من خلال تعليم الروح القدس لك أن تعبد الرب بطريقة جديدة وأعمق من خلال إلهام ومعونة الروح القدس، كما يوضِّح ما يحدث حين تسمح للروح القدس بأن يصلّي من خلالك.

يأتي الروح القدس ليرينا الحقّ. ولكن كيف يمكن للروح القدس أن يعلّمنا إن كنا نجهل الكتاب المُقدَّس، كلمة الحق؟ أتى الروح القدس ليعطينا القوة للشهادة والصلاة. ولكن كيف يمكنه أن ينجِز عمله العظيم من خلالنا وفينا إن بقينا صامتين بشأن إيماننا وتجاهلنا الصلاة؟
معنى السلوك في الروح هو أن نسمح للروح القدس بأن يقودنا. ولكن كيف يقود؟ يجيب هذا الدرس عن هذا السؤال المهم.

المسيحية من دون الروح القدس فيها عبارة عن مجرّد قوقعة خارجية – لها شكل جميل دون حياة، ميتة. الله الروح القدس هو الوحيد القادر على أن يضع فيك لهيب نارٍ يشتعل. والكتاب المُقدَّس يمتلئ بالوعود والحث لنا على أن نتقدَّم إلى الله بثقة الإيمان الكاملة لننال هذا الوعد.
سيساعدك هذا الدرس في فهم القصد من القوة التي يعطيك الروح القدس إياها، وفي توضيح ما يقوله الكتاب المُقدَّس عن المعمودية في الروح القدس، ومعرفة العلامات التي تُظهِر حضوره في حياة المؤمنين.

عرفنا أن الروح القدس هو هبة - عطية. فمتى نكون مستعدين لنوال هذه الهبة؟
أولاً، علينا أن نكون مقتنعين بأن اختبار الامتلاء من الروح القدس ممكن من الناحية الفعلية. وينبغي أن نكون مقتنعين أنه ليس أمراً غريباً أو غير اعتيادي، وينبغي أن نراه باعتباره عملاً من أعمال الله الصحيحة والنافعة.
ثانياً، ينبغي أن نرغب بأن نمتلئ من الروح القدس. هل نحنُ حقاً راغبون بأن نسمح لروح الله بأن يكون رب حياتنا؟ إن كُنا راغبين بذلك ومستعدين له، فإننا نكون مستعدين لأن نمتلئ من الروح القدس وبه!