الكرازة الشخصية
يسوع هو مثالنا في نشر الأخبار السارة وإيصالها إلى جميع الناس في كل مكان. وهو يريدنا أن نحمل أخباره السارة أينما ذهبنا. هذا الكتاب، الذي كُتِب بقلم جون-بابتيست ساودادوغو، يساعد الدارس على فهم الطبيعة الحقيقية للكرازة. إن معرفة المبادئ التي يعلّمها هذا المساق ستمكّنك من الكرازة بيسوع المسيح للناس الذين حولك بطريقة أكثر إقناعاً وإيجابية وقوّة.
ربما تتذكر الفترة التي قضيتها في التدريب على القيام بعملك. لم تتعلَّم كلَّ شيءٍ في يومٍ واحد، بل تعلّمت القليل كل يوم، وكنتُ تمارس وتطبق ما تعلّمته إلى تمكّنت من القيام بعملك بشكلٍ جيد.
هذا ينطبق على شهادتك المسيحية. فهناك الكثير مِمّا تحتاج لأن تتعلّمه بينما تمارس الشهادة للآخرين عن يسوع المسيح. نرى في هذا الدرس نوع الإعداد الذي نحتاج إليه من أجل ربح النفوس للمسيح.
يقول المثل الأفريقي: "يدٌ واحد لا تبني بيتاً" ويقول الكتاب المُقدس: "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً" (جامعة 4: 12).
هذه الأمثال صحيحة. فبناء البيت يحتاج إلى أيدٍ كثيرة، ولا يستطيع البنّاء أن ينجِز العمل وحده. قال الرب يسوع المسيح: "أبني كنيستي." ولكنه دعانا لكي نعمل معه على إنجاز هذه المهمة العظيمة، ولكل واحد منا جزءٌ من هذه المهمة.
يقول المثل: "الوقاية خير من العلاج." كلما عرفنا أكثر عن المعوقات التي تعترض خدمتنا، نصير أكثر قدرة على التغلّب عليها. عرفنا في الدرس السابق عن بعض الحاجات لإعلان الأخبار السارّة، وفي هذا الدرس سننظر إلى كيفية التغلُّب على بعض المعوِّقات التي تقف أمام نشر بشارة الإنجيل. وتذكَّر أن المستحيل يصبح ممكناً مع الله!
الناس جميعاً مختلفون. وما يكون فعّالاً في بلدٍ ما قد لا يصلح في آخر. وكثيراً ما نحتاج إلى استخدام عدة أساليب وطرق للوصول إلى شخصٍ واحد. وحين نتحدَّث عن الأساليب في الكرازة الشخصية، فإننا نقصد الخطوات التي نتبعها لإيصال شخصٍ ما إلى المسيح.
درسنا في الدرس السابق عن كيفية التغلُّب على بعض المعوِّقات الثقافية المهمة. تذكّر هذه الأمور بينما تدرس كيفية إيصال شهادتك إلى الناس.
هل تعرف شارعاً أو بناية أُطلِق عليها اسم رجلٍ ما تكريماً له؟ يتم عمل هذا تكريماً ومكافأة لهؤلاء الأشخاص بسبب عملٍ عملوه لمساعدة شعوبهم أو مجتمعاتهم.
هذه مكافأة عظيمة لا تُقدَّر بثمن، ولا تُقارَن بأي أجرٍ أو قدرٍ من المال. ومع هذا، فكل هذه مكافآت زائلة فانية. وأما المكافآت التي يعطيها الله فأبدية ولا تزول أو تفنى.