ما هو هدف الكنائس، ولماذا يذهب الناس إلى الكنيسة؟ ما معنى أن تتعمّد في الماء؟ لماذا يشارك المؤمن في تناول العشاء الرباني؟ هل تكريس الأطفال ممارسة كتابية؟ يجيب هذا الكتاب، الذي كتبه روبرت وإيفلين بولتن، عن الكثير من الأسئلة التي كثيراً ما تُسأَل بشأن الكنيسة. تتم متابعة اختبارات سمر، وهي مؤمنة جديدة، وخطيبها، زياد، في الكتاب لإيضاح الأسس الكتابية لما تعمله الكنائس وسبب عمله.

يُدعى بناء الكنيسة أحياناً "بيت العبادة". هذه التسمية مناسبة لأن الهدف الرئيسي لبناء الكنيسة هو أن يكون مكاناً يعبد الناس فيه الربَّ معاً. ويعلّمنا الكتاب المُقدس أن أبانا السماوي يريد عبادتنا. ومع أن جميع أجناد السماء تسبّح الرب بشكلٍ مستمر، فإنه يريد عبادتنا نحنُ أيضاً لأنها تدخِلنا في شركة معه.

عمل الروح القدس في الكنائس يشبه جمال فصل الربيع! فحين يخضع المؤمنون الكنائس لعمله فإنه ينعشهم بحياة وإشراقة جديدتَين، ويُولَد غير المؤمنين ولادة ثانية روحية من فوق (يوحنا 3: 6).

تُعطى كلمة الله إكراماً خاصاً في الكنائس التي تؤمن بسلطة كلمة الله. ورعاة هذه الكنائس يعلِنون رسالة كلمة الله للناس، المؤمنين وغير المؤمنين، بأمانة.

ستدرس في هذا الدرس عن رسالة كلمة الله التي تُعلَن، وستكتشف أيضاً لماذا تُعلَن، وتأثيراتها على حياة الذين يستجيبون لها.

كُتِب عن الكتاب المُقدس أكثر مِما كُتِب عن أي كتابٍ آخر، حتى يبدو أنه لا نهاية لما يُكتَب عنه. حقائق الكتاب المُقدَّس لا تنتهي ولا تنفذ. وبقضائك حياتك في دراسة الكتاب المُقدَّس، ستكتشف ذهباً وفضةً وحجارة كريمة في مناجم الكتاب المُقدس. يحتوي الكتاب المُقدَّس على كنوز تستحق النبش والبحث عنها.

قبل أن يتعمد المؤمن ينبغي أن يفهم معنى المعمودية ولماذا تُعتبَر فريضةً مهمة من فرائض الكنيسة.

سيساعدك هذا الدرس في الربط بين المعمودية في الماء والعقائد الأساسية في العهد الجديد، وفي أن تقبل ممارسة المعمودية بنفسك، وفي تقييم الأشكال والطرق المختلفة للمعمودية في ضوء الكتاب المُقدَّس.

سيساعدك هذا الدرس في فهم رموز الخبز والكأس المُستخدَمين في العشاء الرباني، وفي شرح مغزى العشاء الرباني وهدفه، والمشاركة في العشاء الرباني بتقدير كامل لمغزاه.

دبّر الله الشركة لنكون مصدر عونٍ وقوة وفرح بعضنا لبعض. هذه إحدى أهم أعمال الكنيسة المحلية.

تقيم الكنائس شعائر واحتفالات ذات مغزى. لا شك أنك حضرت احتفالات زفاف، وتكريس أطفال مؤثّر، وجنازة حزينة لكن احتفالية لأحد أعضاء الكنيسة الذي انتقل إلى محضر الله. عيد الميلاد وأحد الشعانين والجمعة العظيمة وعيد القيامة وخميس الصعود ويوم الخمسين وعيد الشكر كلها مناسبات يُحتفَل بها في الكنيسة. هذه الاحتفالات والمراسيم تتم تذكراً للرب وعمله وحضوره معنا.

يشبّه المزمور 1: 3 مَن يطيعون الرب بالأشجار التي تنمو بجوار مجاري المياه وتثمر في الوقت المناسب. أقام الله الكنيسة في العالم لتلبّي حاجةً البشر، وليس لتكون محل إعجاب عندهم على روعتها وعظمتها. أقامها لتكون شجرةً جذورها ثابتة، وتمتدّ عميقاً إلى مياه الحياة، وتزهر أغضانها وتحمل ثمراً!

ينبغي للكنائس اليوم أن تساعد في سد احتياجات الناس ورعياتنا، كما كانت كنائس العهد الجديد تعمل! فالغنى والعلم والمقام الرفيع ليست بدائل عن قوة الله. "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عبرانيين 13: 8). أصلّي أن نخدم الناس باسمه!