المسيحي في مجتمعه
إن كنتُ قبلتَ الرب يسوع المسيح مُخلِّصاً شخصياً لك، فإنك تكون قد اختبرت تغيُّرات عميقة في حياتك. ومن المؤكّد أن أحد هذه التغيُّرات تبدّل موقفك تجاه الآخرين. نحنُ جميعاً جزءٌ من المجتمع، وهذا الكتاب، الذي كتبه دونالد ستكليس، يعلّمنا أن المجتمع هو أكثر من كونه المكان الذي نعيش فيه فقط. إنه يريدنا أن يعلمنا أن تكون فينا الروح أو الموقف الذي يريد الله أن يكون لدينا تجاه الآخرين، والله يريدنا أن ندرك أهمية أن نعيش ونبدي الموقف السليم تجاه الآخرين.
هل تفاجأ ودُهِش صاحب محلٍّ حين أعدتَ له ما أخطأ في حسابه من باقي ما دفعته؟ أم هل حدث أن أظهرتَ مبدأ مسيحياً سامياً مع أنه كان يمكنك أن تعمل العكس تماماً؟ هذه أمثلة على إظهار الروح الصحيحة في التعامل مع حياة المجتمع. ما عملتَه كان موقفاً يدعم الأمانة في التعامل مع الآخرين.
ننظر في هذا الدرس إلى معنى أن يكون لك موقف. حين تقف داعماً للحق دائماً، بغض النظر عما يمكن أن يحدث، فأنت تأخذ موقفاً صحيحاً وصحياً في المجتمع.
كان رجلان يحفران حفرة، فمرّ رجلٌ ثالث وسأل أحدهما: "ماذا تعملان بهذا الجاروف؟"فردّ الأول: "أنا أحفر هذه الحفرة فحسب." ثم سأل الثاني: "وماذا عنك؟" فرد عليه: "أنا أبني مدرسة جميلة!"
هل أنتَ مثل الرجل الأول، أم الثاني؟ هل ترى بناءً جميلاً، أم تراباً فقط تحفر فيه؟ ننظر في هذا الدرس إلى الأساس الذي ينبغي أن نبني عليه وكيف نبني عليه.
تعمل جمعية الصليب الأحمر والهلاك الأحمر في كل بلاد العالم تقريباً. تعمل هذه الجمعيات معتمدةً على التبرّعات والمِنح التي تُعطاها. فلا يتبرع الناس لها لأنهم سيحصلون على شيءٍ في المقابل، ولكنْ لأنّ فيهم رغبة بأن يساعدوا الآخرين في أوقات الطوارئ والمِحَن.
هذا ينطبق على ما نقدّمه ونساهم به في مجتمعنا. فنحنُ نتبرع بالوقت والمال والمواهب والقدرات للمساعدة في سد احتياجات مجتمعنا، لأن عمل هذا أمرٌ صائب وصالح. ننظر في هذا الدرس إلى الكيفية التي بها يمكننا إعداد أنفسنا لخدمة مجتمعنا بشكلٍ أفضل.