الكنيسة
لا يصف هذا الكتاب الكنيسة فحسب، ولكنه يعلّمنا أيضاً عن كيف يمكن لكل عضوٍ في جسد المسيح أن يكون أكثر فائدة ونفعاً من خلال ممارسته ما يتعلّمه. يقدّم هذا المساق، المكتوب بقلم دونالد دين سميتون، للمؤمن فهماً أفضل لمكانته ودوره في الكنيسة، كما يريه كيف يمكنه أن يتمّم خطة الله له كجزءٍ أصيل في جسد المسيح.
سننظر في الدرس الأول من هذا المساق إلى الكنيسة من المنظور السرمدي. فالله أوجد الكنيسة بخطته، وهو يعمل في كنيسته، ويوماً ما، سيتمّم خططه لكنيسته. سيعود يسوع في المستقبل إلى الأرض وسيأخذ الكنيسة لتكون معه في السماء.
سننظر الآن إلى الكنيسة من منظور وجودها على الأرض. حين قال يسوع: "أبني كنيستي،" قصد "في الحاضر على الأرض." وفي هذا الدرس، سنلقي نظرة مختصرة وسريعة إلى ما حدث منذُ يومِ الخمسين وحتّى الحاضر.
المؤمنون هم الأعضاء الحقيقيون الوحيدون في كنيسة الله. رأينا في الدرس السابق أن المؤمنين يُعطون أسماء كثيرة. فهم يُدعون تلاميذ وقدّيسين وإخوة ومسيحيين. وكلُّ واحدٍ من هذه الأسماء يخبِرنا بشيءٍ عنهم.
والكنيسة أيضاً أُعطيت أسماء كثيرة، وكل واحدٍ من أسمائها يخبرنا بشيءٍ عن الكنيسة. عادةً ما يقول الكتاب المُقدَّس إن الكنيسة تشبه "الجسد"، وسنتعلّم في هذا الدرس معنى هذا.
رأينا في الدرس السابق كيف تشابه الكنيسة الجسد. فراينا أن المؤمنين مختلفين بعضهم عن بعض، ومع هذا فهم في وحدة. وقد أنهينا الدرس بالنظر إلى ما نستطيع أن نعمله لأجل الآخرين.
يكمِل هذا الدرس في الموضوع نفسه. فلدينا واجب تجاه المؤمنين الآخرين. وإن كُنا لا نشارك الآخرين أو نقوّيهم ونشجّعهم، فإننا نؤذيهم. سيساعدك هذا الدرس في أن تعرف دورك في جسد المسيح وتقوم به.
رأينا في الدرس السابق أن لدى المؤمنين مسؤولية تجاه المؤمنين الآخرين. كل المؤمنين جزءٌ من عائلة الله. المؤمنون في صلةٍ خاصّة بالإخوة والآخوات الآخرين في المسيح.
ولكن على الكنيسة واجب أيضاً تجاه غير المؤمنين. فينبغي للمؤمن ألا ينسى الذين هم خارج الكنيسة. سننظر في هذا الدرس إلى واجب المؤمن تجاه غير المؤمنين.